الجمعة، 11 نوفمبر 2011

شئ ما يسمى الخــــوف ...


لطالــما صدني الخوف عن أشياء كثيـــرة في حياتي
الخوف من الخـطأ
الخوف من الخروج عن حدود نشأت عليها في صغري ، من تجاوز مناطق الراحـــة لنفسي و شخصيتي إلى حدود المجهول بدافع الفضول و المغامــرة ...
الخوف من تعري أسراري و عوالمي الخاصة في عشق الرجال .
و كثيرا ... أخــاف من الخوف ذاتـــه .
أخاف الحب ... أخاف أن أجرح مرة أخـــرى على جراحي القديمة ، و من تبعات الانفصال التي تتبعه التي لا استطــع تجاوزها بسهولة ...
و لأنــي إنســان أتعلق بشدة بمــن أحب ... آثــرت الخــوف على أن أرمــي بنفسي في بئــر التأوهــات .

الخميس، 3 نوفمبر 2011

فراشــة أحبت نورا !

أحببته كما لم أحب أحــدا من قبل ، فلأول مرة يحبني أحدهم لذاتي و لحقيقتي .
لم أعــرف قبله معنى الحب ؛ و لكن معه عرفت أنه الراحـة ، و القدرة على نسيان أنفسنا و الذوبان في دواخل أحدهم استئذان أو تكلف .


وجدتني أحبه حب جامح ؛ كحـب فراشـة للنور ؛ فما أن رأيته حتى قلت لنفسي : "سيكـون له شـأن كبير في حياتي " .
لم أعرف حينها ما هذا الشـأن الكبير ؛ هل حــب خالد ، أم جرح نازف ، أم لعــله وهم و سراب زائل ! .


حين يقع الفراش في حب النور كـل ما يراه هو النــور ، و كــل ما يحسه هو النشوة و الدفء اللذان يقدمهما له النور .
يقترب الفراش من النور أكثــر فأكثر ...
و يحبه و يتعلق به أكــثر و أكثر .


و لكن ما أن تحتضن الفراشة النور حتى تحس بدفئه يصير نارا تخترق جسدها الرقيق ...
تصرخ للنـور : توقف أنت تحرقني بدلا من ان تدفئني ! .
فلا تجد جوابــا ...
و احترق جناحيها و جســدها ...
و ما زالت تناجيـــه أن يتوقف .
تداعت أرضــا ؛ و كل ما تفكــر فيه لم حين نحب بشدة نتألـم بشــدة ؟! .
أحست بالذنب في حقها و حقه 
لأنــها لم تعرف كيف تحبه

لأنها لم تهتدي للمسافة الفاصلــة التي توفــر لها الدفء لا الاحتــراق .

لأنــها لم تفكـر ماذا لو تركها النور يوما ما .
فقـــط ...
تألمت لأنها يوما ما أحبت نورا ، و في يــوم آخــر صارت شهيدة هذا الحــب .

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

صيف و خريف ... و شتاء .

لم يكن صيف هذا العام كأي صيف آخر .
ففي غضون أسابيع تغيرت أشياء كثيرة و كأن صفحة انطوت من كتاب الذكريات . 
وجدت نفسي أنظر لصفحة خلاء خلوها مخيف كأرض خراب .
لم يكن تبقى من الصفحات الأخرى سوى لمحات تومض و تنطفئ ، أحداث وقعت و صاحبتها آلام ، و أصوات مزعجة تقذفني نحو الخوف و الرثاء .
وجدت نفسي على عتبة عهد جديد ، حالة تؤرخ فيها الأسابيع و الشهور بعزم مجهول تكمن في زواياه احتمالات باعثة على السرور .
كنت كالمسافر الذي تتراءى له آفاق جديدة و أفق فسيح أزرق لا محدود تتناثر في جنباته الأحلام كالأزهار المائية . 
انبعثت في نفسي أشواق غامضة و بت أحاور نفسي و أفتش عندها عن مثل أعلى يحملني إلى طور جديد من الأمل .
كنت عطشان أنصت عبر صحراء صامتة لصوت الماء .
و أحيانا كانت تثور على نفسي فترميني بالعجز و التفاهة و التهرب من مواجهة الواقع بالتأمل في مدارات الليل ، و محادثة النفس كأنها كيان آخر منفصل عن جسدي . 
لم أجد عزاء من كراهية الذات إلا في الكتب ؛ كنت أقرأ فتتوهج مشاعل الروح و تنحسر ظلمات الطريق و يبدو المستقبل عامرا باحتمالات كانت على عهد الطفولة غائرة في أخاديد المستحيل .
و كم امتلأ القلب بحنين غشاه كسحابة صيف خفيفة مسافرة في اتجاه غير معلوم و نهاية مجهولة ....




في أول الخريف حين بدأ العام الدراسي كانت الأوراق تسقط مع كل هبة ريح حتى تصورت أن الأشجار قد تفقد ورقها كله و تقف كالأشباح طويلة و داكنة و عارية .
و لكن تلك الأشجار ظلت كما هي ؛ تجود ببضع أوراق مع كل هبة ريح . و رغم ذلك لم تنقص الأوراق و لم تزد . و لم تثمر تلك الأشجار أو تذهر و كأنها خلقت في حالة خريف دائم ...
هنا وضعت يدي على صدري و تحسست جانبه الأيسر و قلت في صمت صارخ : متى يحين خريفك ؛ و تتساقط أوراقك لتحيا من جديد ! ....
كنت إذا أنصت السكون سمعت الأوراق توشوش وشوشة خافتة و رأيتها و هي تتمايل فيثور الغبار حاملا معه رائحة مميزة ، ثم تهدأ الريح فيؤوب المكان إلى سكونه المعهود ....






و هاقد عاد الشتاء برياح أقوى ذات همسات أعلى ، حاملا في طيات نسماته بقايا ذكريات أيام ظلت عالقة في المخيلة منذ أمد بعيد ...
لم يتغير الكثير منذ الشهور الأخيرة على آخر زيارة مفاجئة و فاحصة لأراضي القلب ، فذات الأوجه وجدتها معلقة على جدرانه ، ذات الأحلام متدلية من سقفه ، و ربما ذات الآلام منبثقة من سطح أرضه .
إذا كل شئ ينبئ بأن حصاد العام المقبل سيقل عما كان عليه في العام السابق له ؛ هذا إن لم تحدث معالجة عاجلة لتدارك الأوضاع قبل فوات الأوان ...

و صراحة لا أدري كيف ! .
ما زلت على أعتاب الشتاء في شهر أكتوبر ، و يبدو أن أيامه القادمة تحدث بعهد جديد و منعطف آخر في مسارات الحياة ، ربما و ربما لا .

لا أدري شئ فكل شئ في علم الغيب .
و لكن كل ما أدركه أنه إن تبقى في العمر بقية ... فللحديث بقية .

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

جـــرعة زائدة من الأحلام .

  
أفكــــر في أن نجلــس سويا حيث جلسنا لأول مــرة و أن نفعل شيئا ما ، ما رأيك أن نشاهد الغــروب و أن نودع الشمس و هي تغطس في بحــر الأفق .
أو تـــدري !
لنشاهدهـا و هي تشـــرق فهي فرصة لنشهد ميلاد الحياة ، نداعــب أول أشعتها و نتمنى لها رحلة سعيـدة حتى المســاء .


لنتمشـــى ...
يدي تشابك يدك
تبتســم لي و أبتسم لك
تخبرنــي كيف كان يومك و أخبرك كيف أنوي قضــاء ليلتي معك .

لنرقص سويـــا ، و إن كنت دوما ما تخبرني أنــك لا تجيد الرقص ، و لكــن على كـل حال لنحاول أي نوع من الرقصات ؛ شــرقي ، إيقاعي ، أو بطئ ( أعتقد أنه سوف يكون مثيرا ) .

لنخلع ثيابنـــا و لنتبادلــها ، لندًع أنك أنا و أنا أنت
سأقلــد كيف أنك تتحدث و تمشي
كيف تتثاءب
و كـيف تحك بسبابتك مقدمــة أنفك حين تتوتــر
و كيف تتناول طعامــك ...

و حين يدنـــو الليل ...
أفكــر أن أطهـــو وجبتك المفضلة على العشــاء ( شرائــح بيتزا بالجبــن ) ، و بالطبع فإن قبلاتك المباغتــة كــل حين ستعيق عملي و إعدادي لــها ؛ حينها سأصرخ فيك ممازحـــا : " إمــا أن تساعدني أو أن تخـــرج من هنا فلا استطيــع العمــل ! " .
أتخيـــل الآن كيف أنك سوف تنفجــر ضاحكا حين نفتح باب الفرن و نكتشف أن وجبتنا المحتفاة قد احترقــت ؛ إذا يبدو ألا مفــر من طلب عشاء من الخارج ؛ حينهــا سأرغمك على دفع حسابه ثمنا لضحكاتــك الساخرة ....

لنجلس على الأريكـــة و لنشاهد فيلما نحبه ، سوف أطعمك بيدي و تطعمني بيداك ، و ما أحــلى قبلات الشفاة الملطخة ببقايا الصلصات من حين لآخـــــر ...

و حين يتملكني النعاس و أغفو على رجليك كالطفل أتخيلك تلاعـــب شعري بأطراف أصابعك و تطبع قبلة رقيقة على خدي ؛ لاستيقظ على أثــــرها و أراك تبتسم لي ، ثـــم تمسك بيدي و تقودني لغرفة نومنا ، هناك حيث تعاملني برفق و حــب و أعاملك بنبل و احتــــرام
هناك حيث نضع ثيابنا و نضـــع معها حواجـــزنا و أسرارنـا
هناك حيث ينغلق علينا باب و نفعل ما ليس بشأن أحــد سوانا .

و في ساعات الفجــــر ...
حين يرن منبه هاتفي تحت وسادتي ؛ استيقظ من نومي لأهمــس لك برفق : " حبيبـــي ، قوم صلي معاي الصبح " .
أتخيلك تستاك بقربي
تغتسل و تتوضأ معي
و تقف بقربي على ذات المصلاة لنصلي لرب واحــد .
فمثليتي أنا و أنت لا تمنعنا الصلاة ؛ صــلاة ليست رياء و لا نفاقا و إنــما تقربا و حــبا لمن هو أرحم و أعظـــم ...
حينها سأشكـــر له لأنـــه أكــرمني بهذه الحياة و بهذا الحب ، و لأنــه منحني من يشاركني طعامي و منامي و حتى صلاتــــي ....
و حين ننتهي من صلاتــنا ، أتجـــه نحوك و أقبل جبينك و أقول : " صباحـــك خير حبيبــي " .
ليبدأ يوم جديد و عيــد حب آخــــر معك ...
فبك
و معك
ولأجــلك
تحـــلو الأيــــام و الأحـــلام .

الخميس، 1 سبتمبر 2011

Cause baby , you're a firework

يبدو أن أحلامــنا متقاربة
و أن صرخاتنا واحدة
وحدهــم الطيبون منا باستطاعتهم إشعـال الكـــون حبا و ضياءا بصفاء قلوبهم
تذكــــر دوما ...
أنك هبة من الله تعالى لمن هــم حولك ، فلست مــرضا ، أو خطيئة كما يقول البعض ؛ فأنت إنســان مثلي و مثلهــم .
و لكــن هناك دوما ما خصك الخــالق به ، فأدرك مزاياك و احتويــها و أجعلها أجمــل إضافة حظي بها مجتمعك :
أفعل ما تحــب
ابتكـــر
صمم
اكتشف
اشفي 
علـــم 
ابتســم :)
حتى يأتي يوم مــا و تقول لهم جميعا : " أنا مثلية / أنا مثلي ، و لكن ماذا كنتم ستفعلون من دوني ! " .

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

مذكـــرات لم تحرق بعد ...

يتصل بي ...
أرى هاتفي يضئ
أسمعــه يرن
أحسه يهتــز .
تمتد يدي للهاتف لأرى من يتصل في هذه الساعة المتأخــرة ؛ فأدرك بأنه هو ، ترتد يدي خائــفة متوجسة .
للحظـة ... تملكني التردد و الضعف سويا (رغمـا من أنني قبل دقائق عـدة كنت مستعدا لأن أتصـل به و أخبــره كم هو إنســان عابث و غير مبال ، و أن وجوده في حياتي أصبــح يؤلمني أكثر مما يسعدني) ؛ حينها تعجبت كيف أن لرؤيــة اسمه على شاشة هاتفي الأثــر نفسي في خـلع ثوبي الجــرأة و الغضب منها ؛ و استبدالهما بالتردد و الضعف ! .
أتــراني مازلت أحــبه !
يتوقف الرنين ...
ليتعاود الإتصــال مجددا ، مرات و مرات و كأنــه لا يسأم و لا يمل مستنجدا بي مخاطبا حواسي ، أو لعله يدرك أنني قــرب هاتفي في هذه اللحظة ، فهذه أوقات أحاديثنا الليلية المعتادة . 
و لكن هذه الليلة ، لا أود مكالمته أو سماع صوته فقد يئست من التذمــرمن حالي معه و مع غيــره 
من الرثاء على نفسي
مـن معاتبته
من تأسفه و اعتذاره
مـن مسامحته ليلا ليعاود أخطائــه في صـباح اليوم التالي
من البحث عن شخص عــرفته و لكـن لم يعد له وجود ؛ فقد أصبح في عينـاي مجــرد (جسـد) يتحـرك و لكـن بلا تلك (الـروح) التي لطالما كــانت آســرة .
من محاولات تذكـر متى كانت آخــر مرة أخبرني بأنه يحبني أو أخبرته بأني أعشقه ؛ بصدق و عفوية .
و الأسئــلة تتوالد بكثــرة في عقلي
لــم تغيــًر ؟
هل أحــب شخصا آخر ؟
هل وجد من يشاركــه أفكاره و حياته و رصيد هاتفه ؟
هــل أصبح يكــرهني ؟ أم لعلي أصبحت حملا ثقيلا عليه ؟

بـــــــرود ينتشر في المكان و في القلوب كذلك كشتاء مبكــر مباغت للحياة في قلبين أصبحــا بلا مأوى يضمهما سويا  .

رائحة الموت و الأسى تستفحلان ببطء في جسد حبنا ؛ أو ليس يفتــرض بأن الحب يحي القلــوب لا أن يميتها ! .

ساعة حائطي تدق معلنة عن استقبالهــا الساعـة الثانية بعد منتصف الليل ، و لكــن أين أنت أيها النوم اللعين حينما أحتاجك ! ، فلطالما كنت خير ونيس لي في مثل هـذه الأوقات ؛ فبك تناسيت أو بالأحرى تغاضيت عن الكثير مما يؤلمني فــربما اليوم بك أنسى ما يحدث ، اهــدأ ، أقــوي على الغفــران ...

الساعــة الثانية و الربع مــن صباح 23 من شهــر يناير / كانون الثاني .
للعام 2011




الجمعة، 19 أغسطس 2011

B.B

كـــم أفتقدك 
و كم أشتاق إليـــك و أدرك بأنك تشتاق إلي كذلك
فقد مضى وقت طويل لم نتحدث سويا لا هاتفيا و حتى بمراسلات نصية على هواتفنا ... و لكنني أتفهم الظروف القاهرة التي لا تجمع بيني ، و تعيق لقاءنا ، و تواصلنا ....
ليتني استطيع إخبارك الآن بماذا يعني لي وجودك في حياتي و لكــن لا أستطيع ! و لا أدري لماذا
لا استطيع أن أخبرك بأنك ذلك الضياء التي وهبني له الله ليثبت لي أنه ليس كــل البشر قساة 
فلم أجد منك لا جرح و لا إساءة 
فكل ما وجدته إنسان رقيق يتفهمني و يستمع لي و يحس بي ، و لا ينسى عيد ميلادي حين نساه كل من يعرفونني حتى رفيقي السابق .
صدقا لن أنسى ما فعلته معي في ذلك اليوم ما حييت ، فلأول مـــرة منذ زمـــان طويل لم يشعرني أحدهم بالحب و الإهتمام . 
لـــن أنسى تلك الثلاث كعكات ( cupcakes ) ، واحدة كانت لي
و أخرى لك 
و ثالثة كانت من نصيب ذلك المصور اللحوح ....



لن أنسى غناؤك لي يومها
و إطفائي لتلك الشمعة ( الصفراء ) بقربـــك .
و لا حتى جنونك حين أخبرتني بحبك لي في أغنية على موقع ( اليوتيوب ) 
و كثيرة هي تلك اللحظات التي لن أنساها بسببك 
 
لذا عزيزي شكـــرا ...
لوقوفك بجانبي حين كنت وحيدا
و حين بكيت أمامك 
و حين بحت لك بما لم أقله لأحـــد من قبل ...
شكـــرا على تلك الإثارة التي تتفشى في جسدي حين تتصل بي أو حين أجد منك رســالة في هاتفي .
شكـــرا على كل شئ .....

يبدو أن الكلمات لا تساعدني الآن ؛ فهي كثيرة داخلي و لكن تأبى أن تنتظم في عبارات أنظمها لك .
و لكن لا يهم .... 
فكل ما يهم الآن أنني مازلت بانتظار رجوعك لعالمي ، و حتى إن لم تعد ؛ حينها يكفيني تلك السعادة التي زرعتها في قلبي يوما ما . 
http://www.youtube.com/watch?v=BIXUSSZFwV4

الخميس، 11 أغسطس 2011

هنـــا حيث ولدت ... تمـــوت بعض الأشياء.



أصبح يدرك أن النهايات أبعد مــا تكون عن البدايات ...
و أن الأحــلام مهما طال عليها الأمد أو قصر ؛ ستظل أحلاما ...
فلم يعد بمقدوره منح مطــلق الثقـة لأحدهــم ، و لن يصــدق كل ما يقال له بعد اليوم ؛ حتى و إن كان ما يخرج من شفتي من يعتبره " توأم روحــه " ...
كــان يدرك أن كل الذي يقوله الآن لا يخــرج إلا من " مرارة و ألــم يعتصران صدره " ، و يوما ما سيأتي و يتــراجع ليقول : مازالــت الدنيا بخير !
و لكــن كـــل ما يراه الآن أنه لا خيــــر في زمــان ينقلب علينا الحبيب ليصبح أقرب ما يكون للعدو .

إذا فهذه النهايــة ...

و لطالما اعتــاد البشر في مثل هذه النهايات ، أن يحصوا مـاذا كسبــوا ، و ماذا خســروا ؛ و لكـــنه لم يستطع أن يسمي نفســه لا خاســرا و لا فائــزا ؛ و إن كـــان قد خرج بأقــل الخسائــــر .

تنهـــد عميقا و هو يغوص في بحـــر ذكرياته المتلاطم ، و هو يراقب الأفق من النافذة ...
أصوات النوارس تعـــلو فتصاعــدت معها أنفاسه و دقات قلبه ، فهـــو على مقربة من مكانهما المفضـــل ، ذلك المكان الذي شهــد لقاءهما الأول ... و الأخيـــر .

شعر بغصة في حلقه و هو يتذكـــر ذلك اليوم الذي انتهى فيه كــل شئ ؛ حينما اخبــره " الآخـــــر " بأنه لم يعد يرغب في الاستمرار في هذه العــلاقة و بأنها أصبحت حملا ثقيلا عليه ... سالت دمعة من عينه فأســـرع يخفيهــا حتى لا يـــراها أحد من ركـــاب تلك الحافلة التي كانت تقله ....
وصلت الحافلــة لوجهته المنشودة ، حينها استوقف السائق ، و ترجـــل عنها و طبعا لم ينس أن يأخذ حقيبته الملأى بأشياء عدة .

هواء البحــر يتسلل في خفة لرئتيه ؛ ليشبعهما برطوبته التي طالما عشقها ، رائحــة المكان تعيد إليه ذكـــريات عدة ؛ فتذكــر تلك المقولة " أنوفنـــا أقوى ذاكـــرة " .

" المكان خالي كالعادة "

قالها و هو يتفحص المكان باحثا عن صخــرة معينة بذاتها ، و ما أن أبصرها حتى توجه نحوها ... تلك الصخــرة تعني له الكثيــر ، فقربها التقيا في موعدهما الأول ، و بجانبها انفصلا ...
نظـــر إليها بشئ من الأسى ، فيبدو أن القدر إختارها لشهادة ما كان بينهما ، انتهى كل شئ و بقيت هي على حالها و لم تتغير .
جلس بقربها و أخذ يفرغ محتويات حقيبته ...

زجــاجة عطر نصف ممتلئة ، أخذها يوما من خزانة الاخر ؛ ليتذكــر بها رائحته حيثما شاء ، يضع منها على وسادتـــه قبل أن ينام ؛ ليتخيل أنــه ينام في أحضانه ....
ساعة يــد ، و وشاح رمادي ، إهديت إليه منه في عيد ميلاده الأخير ...
صورتـــان التقطتا في ذات عيد الميلاد

أخــذ يمعن النظر فيها و هو يبتسم ( و لم يدري لم هذه الإبتسامة ) ! ، ثم بحذر كسر زجــاجة العطــر و أخذ يصب محتوياتها فوق الأشياء المتكومــة على الأرض ، ثــم أخرج ولاعة من جيبه و ...... فعلـــها .
وقف لعدة دقائق يراقب النار تشتــعل فيما كانت يوما أعـــز ممتلكاته ، و تمنى لو أن هذه النار تكون في قلبه و عقله لتمحو كل ما فيهما بخصوصه .

حينها أدار ظهره إليها و أخذ ينظــر البحر ، و قال :
" هنا حيث ولدت تموت بعض الأشياء " ...

السبت، 1 يناير 2011

كتاباتي الخاصة على صفحتي على الفيس بوك للعام 2010

عام جديد ... ابدأه بابتسامة :)


أدركـــت ... أن من جنون الحياة ؛ أنهــا أحيـــانا تقــدم السعادة قي غلاف كئيب ، بائس ، منفــر .... كحلـــوى حلوة المذاق ؛ لكنــها سيئة التغليف ؛ فتنفر منهــا نفوسنا ظنا من أنهــا مرة المذاق ( و العكس يصح أيضــا ) .... لــذا تعلمت أن أختبــر كــل ما تقدمــه لي الحياة بنفسي و ليس كمــا تلــوح لي ؛ و أن أقيمه بمـذاق الحــلاوة و المــرارة ، و حينــها أحكــم أين تكمن لي الســعادة .


إنـــه عيــــد ... رغمــا عن كل شئ .
عسى أن تتفـــتح فيه قلــــوب ؛ قبل أن تتفتح عيـــون النيــام .
عسى أن نلقـــى من يبغضـــنا بقبلات حانية ، دافئة تذيب كـــل حدود كانت تبعدنا ...... كــــــل عيد و الإبتسامة لا تفارقكم .
و أضحــــى مبارك عليا و عليكم ... ♥


أبدعـــوا في اختــراع كــل الوسائــل التي تؤدي إلى الحــب ؛ البريد ... الهاتف ... الإنترنــت ... ، و عجــزوا عــن اختراع ؛ الحــب ، و نجحــوا في صناعة كــل سبل و طرق اللقاء ، و فشلوا في صناعة النصيب ، فلا أحد ينجـع مهـما أوتي من علم ... في صناعة النصيب . فلا تحــزن فالحــب دوما نصيــب ...


من عــدالة الحيـــاة :
أن تمنــح السعــادة الحقيقية لمــن يستحق ... و لو للحظــات .


أدركت ... أن حاجــة البعض للحــب ؛ تؤدي بهــم للوقــوع في حب أشخــاص غير مناسبين لهــم علــى الإطلاق، و قد يصل الأمــر لحــد الإيذاء منهــم ....
كمــا تعلمت أن الحــب قد يأتــي في أغــرب الأوقات ؛ تلــك التي لا نفكــر في البحــث عنه ، ليــأتي و بلا دعوة منــا للدخــول في حياتــنا ...


لا شــئ في الحـــب يــأتي اغتصــــابا ...


الأســرار ... مرايا مكسرة ، مرعبة ، تعكس حقائق مستترة ، كل شخص يراها حسب زاوية رؤيته ، يسعى البعض لتجميعها للحصول على رؤيا أوضح لما تعكسه ؛ غير مدركين أنه في سعيهم هذا قد ينجرح أحد ما .
الأســرار ... شأنها شأن المرايا تفقد بريقها و تندثر مع مرور الأيام ، ذلك حسب أهميتها في حياتنا و حسب الأشخاص الذين ظلوا أحياء ليكشفوا لنا حقيقتها ، و غالبا ما تكون الحقيقة التي يحبون هم رؤيتها ... لذا الأسرار تظل أسرارا .


كـــل مـــا أردته ، و مـــا زلت أريده و أحلم به ؛ مفتاحا يفتح بـــاب قلبي لمرة واحـــدة ... و لكـــنها تبقى خالدة !


لا أدري أيها أصعب ، مفارقتي أياك ؟ أم رؤيتك مجددا أمامي بعد كل هذه الغيبة ؟


تعلمت مؤخرا أنه قد نقابل الإنسان المناسب ، و لكن ليس في الزمان المناسب ...


لا أريد الحب ... بل أنا أحتاجه .


مازلت على وعدي لك ، و لكنني بانتظار خطوة منك ، شئ يثبت لي أن هناك نور على أخر هذا النفق المظلم ... لذا أرجوك طمني .


خصص لقبك لحظات من وقتك ؛ و لو جزءا يسيرا . عامله كطفل رضيع لا حول له و لا قوة في هذا الكون ، المهم لا تهجر قلبك و لا تقسو ؛ صدقني لأنك إن فعلك لن يغفر لك ، و سيردها لك يوما ما. كيف ؟ ؛ أنت أدرى مني..!


تعلمت ألا أخاف من الحب ، و ألا أصدّه عن قلبي .
فقط أجعله ينساب لصدري ، أن أرعاه ، و أسعى بكل جهد للحفاظ عليه .
مش مهم .... أحب امرأة أو رجل ، شاب أم فتاة ؛ فالحب لا يختار و لا يصنّف . مش مهم الناس تعرف ؛ المهم هو يعرف .


لكل قلب مفتاح .... أعرف مفتاح قلبك ، قبل أن تبحث عن مفاتيح قلوب الأخرين ..!


لا تيأس ... تذكر دائما أن هناك من يحبك و يبحث عنك ، لذا لا تيأس من البحث عنه فربما تلتقيان في منتصف الطريق ...


أنا خائف ، بل مرعوب ، و لكن وجودك بجانبي يمنحني القوة للتماسك ، فلمَ لا تضع يدك بيدي ، فربما نتخطى هذه الصعاب ...


من الجميل ان تحمل قلبا يعرف معاني الحب ولكن من الاجمل ان تجد قلبا يحبك الحب بمعانيه التي يعرفها قلبك


كنت و لا أزال في كثير من الحالات حين أريد أن أتغير أتبع إحساسي فقط ، و لكنني أكتشفت أن إحساسي قلما يصيب ، لذا يا ليتني أتعلم أن أشارك إحساسي بأفكاري و معرفتي بالأمور...


إن تحتكم الى ضميرك ، تصبح كالذي يقود سيارة و رجله على الفرامل دائما !


السعادة الحقيقية هي في تقدير ما نملك في الوقت الحاضر ، فالماضي مضى و أخذ معه ما أخذ ؛ و لو كانت دمعة ترجع الماضي لبكى كل البشر ... أما مستقبلنا فليس بأيدينا و لا بأيدي غيرنا ، فهو غيب لا نراه ؛ و لا نملك له سوى الأحلام! .


اعتدت أن ابحث عن الانسان الذي يسعدني و يشعرني بالأمان في هذا العالم الموحش ، و لكن غاب عن بالي أن ابحث عن الانسان الذي يحتاجني حقا قبل أن أحتاجه أنا .


لا يمكن أن اكون نادما على شئ حدث لي في حياتي ، سواء قراراتي أو قناعاتي؛ فما نجحت فيه جعلني فخور بنفسي و زاد من طموحاتي, و ما فشلت فيه علمني ان للنجاح طعما...