الجمعة، 12 أكتوبر 2012

Moving On ...


حين يصبـح كــل شئ عاديا ...
لقاءاتنـا
مكالمـاتنا
رسـائلنا
و حتى مزحــاتنا ؛ أتسائــل أين تلاشى ذلـك الحــب ! ... أين تلاشى ذلك الإنسان ! ، أم تـراه لم يــكن موجودا أصلا .
آه ... كــم أكــره تلك الاعتيادية التي أصبحت تصبغ كــل تصرفاتنا الآن .
حين كانت كــل كلمــة منك تعني معنى خــاصا بداخلي ؛ و الأن استجدي منك الكلمــات استجداءا . حين كانت كـل لمسـة تمنح القلب خفقانا آخــر ؛ الآن جسدك هو شتائي البــارد .
أنت مضيت في طريقك نحــو عوالـم أخــرى ؛ و توقفت أنا حيث تركتنــي ( عاري المشاعــر ) في منتصف الطريق ؛ انتظرك لتلقي بكلمــة حب واحدة على عورة قلبي لتسترها ...
فلا أنت رجعت
و لا تغطــى قلبي من حــر فراقك أو من نظــرات المحيطين بي ..
و لا أنا من بعدك مضيت .

يا عاشقـي القديم ...
أدرك أن أمامي مسيرة طويلة من السير حافيا في صحــراء النسيان ، و معركـة بلا سلاح مع الذكــريات و أطياف الأيام التي ما زالت تقطــر ببقايا ملامحك على وسادتي كلما أبكيك ... و لكــن أنت و بقايا عطــرك و أنفاسك على جبين أيامي ؛ لـم تشفعا بعد لنسيان بمغازلــة أفكــاري .
و لأنني أعــلم جيدا أن البدايات هي الأصعب حين يتعلق الأمــر بالفراق ؛ يــوما ما سوف تجدني أبحث عن حقيبتي سفر ... حقيبة لـن تفارقــني تتسع لذاتي و أحــلامي و ثقتي بريــي في أنه لن يخذلني و يتركني وحيدا .
و حقيبة أخــرى تتسع لندوبي و أحزانـي و تتسع كذلك لأشبــاح الماضي و بقاياهــم ؛ أتعمــد نسيانهـا على أعتاب محــطة جديدة من حياتي حيث أمضي كــما مضيت أنت ؛ يومهــا سـوف ارحــل بعيدا نحــو الشمس راسما تلك الأبتسامـة على شفتي و طابعـا قبلة مودعــة على جبينك .

ستجدنــي أمضي مع الوقت المتسرب في ثنايا الزمــن المُلــح بالرحيـل ، حيث ما عدت أسمع من صوت خطــواتك سوى رنين خافت جدا يناديني بالرحيل ؛ فما قيمة حب لا يجعلنا سعـداء ...
و ما فائدة الانتظار لمــن ليس له بالرجوع نية ! .