الجمعة، 11 نوفمبر 2011

شئ ما يسمى الخــــوف ...


لطالــما صدني الخوف عن أشياء كثيـــرة في حياتي
الخوف من الخـطأ
الخوف من الخروج عن حدود نشأت عليها في صغري ، من تجاوز مناطق الراحـــة لنفسي و شخصيتي إلى حدود المجهول بدافع الفضول و المغامــرة ...
الخوف من تعري أسراري و عوالمي الخاصة في عشق الرجال .
و كثيرا ... أخــاف من الخوف ذاتـــه .
أخاف الحب ... أخاف أن أجرح مرة أخـــرى على جراحي القديمة ، و من تبعات الانفصال التي تتبعه التي لا استطــع تجاوزها بسهولة ...
و لأنــي إنســان أتعلق بشدة بمــن أحب ... آثــرت الخــوف على أن أرمــي بنفسي في بئــر التأوهــات .

الخميس، 3 نوفمبر 2011

فراشــة أحبت نورا !

أحببته كما لم أحب أحــدا من قبل ، فلأول مرة يحبني أحدهم لذاتي و لحقيقتي .
لم أعــرف قبله معنى الحب ؛ و لكن معه عرفت أنه الراحـة ، و القدرة على نسيان أنفسنا و الذوبان في دواخل أحدهم استئذان أو تكلف .


وجدتني أحبه حب جامح ؛ كحـب فراشـة للنور ؛ فما أن رأيته حتى قلت لنفسي : "سيكـون له شـأن كبير في حياتي " .
لم أعرف حينها ما هذا الشـأن الكبير ؛ هل حــب خالد ، أم جرح نازف ، أم لعــله وهم و سراب زائل ! .


حين يقع الفراش في حب النور كـل ما يراه هو النــور ، و كــل ما يحسه هو النشوة و الدفء اللذان يقدمهما له النور .
يقترب الفراش من النور أكثــر فأكثر ...
و يحبه و يتعلق به أكــثر و أكثر .


و لكن ما أن تحتضن الفراشة النور حتى تحس بدفئه يصير نارا تخترق جسدها الرقيق ...
تصرخ للنـور : توقف أنت تحرقني بدلا من ان تدفئني ! .
فلا تجد جوابــا ...
و احترق جناحيها و جســدها ...
و ما زالت تناجيـــه أن يتوقف .
تداعت أرضــا ؛ و كل ما تفكــر فيه لم حين نحب بشدة نتألـم بشــدة ؟! .
أحست بالذنب في حقها و حقه 
لأنــها لم تعرف كيف تحبه

لأنها لم تهتدي للمسافة الفاصلــة التي توفــر لها الدفء لا الاحتــراق .

لأنــها لم تفكـر ماذا لو تركها النور يوما ما .
فقـــط ...
تألمت لأنها يوما ما أحبت نورا ، و في يــوم آخــر صارت شهيدة هذا الحــب .