مــا كان ينبغي علي إدراكه منذ وقت طويــل ؛ و ما زال ... أنه لا شئ مرير قد أفعله بذاتــي أكثــر من أن أعودها على إنتظــار السعادة من أحدهــم ؛ و هذا ما حدث بالفعل طوال سنوات عمــري الأخيــرة .
فمتى كــانت السعادة في كلمــة حب أنتظرها من أحدهــم ؛ كالسجين يستجدي الحرية في أي شئ و لو في الحكــم بالإعدام .
الحب يجعلنا سعداء و لا شك في ذلك فمتى ما وجد في محيط الحياة يصبح كالريشة تلون كــل شئ بكل ألوان الطيف ؛ و لكن ماذا لو توقف هذا الينبوع عن الجريـان و توقفت كــل مصادرنا للسعادة ؟ ... أو لـن تستقبلنا التعاسة و الكآبــة في منزلهــا فاتحي كلتا يديهما قائلين : " مرحبـا بـك في منزلك سعدنا جدا برؤيتك مجددا ، نتمنى لك إقامــة تعيسة " .
إذا تلك ليست كل السعادة التي نستحقها خلال رحــلة هذه الحياة القصيرة ( أقصــر من الإنتظار و التململ و مسح الدموع ) .
هناك سعادة أكبــر في إشباع الذات لا أدري كيف لربما بالإيمــان ، العطـاء ، الرضـا ، ممارسة إهتمامتي التي ترسم الإبتسامة على وجهي كالمخبول :) ، أو ربما حتى في مجرد الإبتسام ...
لا أدري أين الصواب في هذه الحياة ، و لكــن هذا حقا ما أشعـر به الآن ؛ كفاني ملاحــقة للحب لأنه سيكـون سببا في سعادتي ...
سوف استلذ بهذا الكــون و بوجودي فيه و بكم الدفء و النور الذين أحمــلهما على يقين بداخـلي ، سأتوقف عن اللحاق بتلك الخنفساء المرقطة و سأغفو في مكاني مطالعا لأحــلامي و ربما استيقظ و أجدها على ذراعي ( كــل من شاهد فيلم تحت سماء توسكان ( under the tuscan sun ) سيفهم عن ماذا أتحدث تماما :)