الجمعة، 2 أبريل 2010

موهوم أم حالم ... ؟

قناعي لمتى سأبقيه؟
خزانتي هذه متى سأخرج منها ؟
سجني هذا ، متى سأخرج منه حرا طليقا؟
سجن يسمي المثالية ، مثالية الرجل الفتٍي ، رجل بمواصفات يختارونها ، يفضلونها ، يكرهون منها ، أو يحبون ، لا يهم طالما أنا رجل بمعايرهم.
يستغربون ضعف بنيتي ، خجلي المتواضع ، استحيائي حين تمر بجانبي حواء ، ليس لها عيب بل العيب فيني ؛ العيب لأنني لا أغازلها ، لا أحادثها . بنظرهم أنا مختلف ....
أظن بأنهم يعرفون ، يعرفون بأني مختلف عن تلك الصورة المثالية ، و أظن كذلك بأنهم يعرفون السبب ، يخفون ظنونهم و لا أدري لم يفعلون هذا الشئ ، هل يخافون عليً ؟ يخافون من خلاصي من الحياة إن كُشفت مثليتي .
أحيانا أتخيل مجئ هذا اليوم ؛ أعني اليوم الذي يكشف فيه الغطاء عن أكبر أسراري ألا و هي مثليتي ، و أتسائل :
يا ترى من سيتفهمني ؟
من سيحتويني ؟
و من سيتقبلني ؟
تقريبا لا أحد .....!!!!
من سينتبذني ؟
و من سيتبرأ مني؟
و من سيؤذني ، أو يتجرأ و ينهي حياتي ؟
تقريبا كلهم ......!!!!
أدري بأنه الواقع و لكن أحلامي تتعداه ، ربما رأفت لحالي أمي ؛ فالأم غريزتها بأن تحمي أبناءها ، ربما ساندني أخي فالأخ ظهر لأخيه ، ربما خاف عليً أبي ، ربما تقبلني صديقي المغاير فالصديق لوقت الضيق .
ربما .... و ربما ......
أدري بأنها أحلام ، فلنقل أوهاما ، حالها كحال كثير من أحلامي:
حلم بحياة أعيشها كما أنا إنسان متكامل ، لأني ولدت إنسانا قبل أن أكون مثليا ، أو بتعبير أصح قبل أن أعرف مثليتي ، حلم بحياة متوازنة مع أنسان أوده و يودني ، يعرفه كل من حولي ، ليس صديقي فحسب بل حبيبا أحبه ، يعاملونه كما يعاملون أبناءهم ، يتقبلونه لا على أساس الإنسان الذي ينام معي بل أيضا لأني أخترته ليكون توأم روحي ، و ساكنا في أعماق صدري ، ضيفا دائم على قلبي .
هذه أحلامي .......
أحلام نومي و يقظتي .....
في كل حين و ساعة .....
باقيا على أمل بأن تتحقق ....
و لو جزء يسيــــــــــــــــــــــــــــــر منها ....
و أنت كمان ، أحلم ، تخيل ، و أدعي
فالأحلام لا تشتري بالمال .....
تحياتي .....
ملاك ينقصه الكثير.