الجمعة، 19 مارس 2010

لعبة الحب (Deal or No Deal)

تعكف والدتي هذه الأيام على متابعة برنامج (لعبة الحياة) على تلفزيون الحياة ، بشغف و اهتمام بالغين . و كعادتي كنت اتزمر لأنني لا أريد مشاهدته ، فمنذ الحلقات الأوائل و انا اصبحت لا أؤمن بمصداقية هذا البرنامج و لا تعجبني المشاعر المختلقة التي يظهرها بعض الاشخاص عند فتح الأرقام الكبيرة .
عموما رغما عني هذه المرة جلست بقربها لأشاهد الحلقة ، و مع مضي الوقت ، أخذت الأرقام بالنقصان تارة صغيرة و تارة أخرى تكون أكبر . و لكنني صرت ارأف على ذلك المتسابق فهو حقا في وضع لا يحسد عليه ؛ حيرة بين عروض البنك من جانب و بين الحظ و محاولاته لفتح أرقام صغيرة من جانب أخر ، و كذلك أمله بأن تحوي علبته على أي من تلك الأرقام الكبيرة.
مضت الدقائق المشوقة نوعا ما ، و لكنني لوهلة لاحظت شيئا مختلفا لا أدري ما كنه و لكنني تيقنته أخيرا ألا و هو التشابه القريب بين هذا البرنامج و بين البحث عن الحب .
تخيل معي أن تحب إنسانا بحيث سماع صوته يجعل قلبك ينتفض فرحا....
أو حتى وجوده من حولك يجعل لسانك يتعلثم و ينسى الكلمات.....
أو يصبح شغلك الشاغل أن تعرف كل شئ عنه سواء جديدا كان أم قديما....
إذا أنت تحبه لا محالة !
و لكنه لا يعلم بحبك له ، أو لا يهتم ، أو لا يعنيه ، فقط أنت بالنسبة له معرفة جمعت بينكما الأيام و ربما تفرقكما نفس هذي الأيام
أنت صديقه ؟ .... ربما
أنت زميله ؟ .... يحتمل
أخ له ؟ .... جائز
أما أن تكون حبيبه فهذا قد يكون مستحيلا.
لماذا ؟؟؟؟؟
لأنها لعبة الحب (Deal Or No Deal)
في بداية المشوار في بحثنا عن الحب ، عن توأم روحنا ؛ نمني أنفسنا بذلك الإنسان الكامل ، الشامل لكل ما نتمناه في الشريك ، قد تغرينا الفرص لذا قد نتجاهل العروض التي تقدمها لنا الحياة من أناس نقابلهم ربما مرة أو مرتان و إن كانت تبدو قليلة و لا ترتقي لأحلامنا .......... لكنها قد تكون كافية أحيانا.
الحقيقة هي : أنه مهما فتحت من العلب ؛ هناك نصيبنا المخفي عنك و المحفوظ بعناية إلهية فقط لأجلك .
أين ؟ متى ؟ و من ؟ لا أحد يدري لا أنت و لا هو ، فقط ما بأيدينا هو أن نستمر في فتح العلب ... و نغامر
أو أن نأخذ أول عرض يعرض علينا و نحب هذا الإنسان و نعيش معه أيامنا ، إذا كلا الأمرين سيان : نغامر و نعرف عدة أشخاص في حياتنا ، أم نتمسك بأول إنسان نقابله ليكون حبنا الأول و الأخير.
إذا هذه هي الحياة و هذا هو الحب كلاهما لعبة بخسارة و مكسب و قواعد..... و لكن
كل شي مقدر و حتما مكتوب...... تحياتي

الجمعة، 5 مارس 2010

وعــــــــــــــــــــودك

هل تذكر وعودك ؟.......
وعودك التي شهد عليها بدر السماء ، و خلدتها مسامعي و أنفاس صدري .
أوعدك
أوعدك
أوعدك
لطالما ترددت على مسامعي هذه الكلمات منك ، مرات و مرات ، و كنت دوما امنًي منك الوفاء ،يا ترى هل كنت تنوي لي الوفاء؟ ، أم جعلتها لي سرابا ينسيني العطش .
كنت دوما و مازلت ألتمس لك الأعزار ، أعزارا لا تقعنعني و لكنها تنسيني تنسيني انك نسيتي ، انك تجاهلتني ، و أنك لم يخطر لك بالا بأن تراعي لي ، تراعي لمشاعري التي تُجرح حين لا أجدك بقربي أو حيث واعدتني.
اليوم وعودك نثرتها الرياح ، و تلاشت في المجهول ، لم أعرف و لن أعرف لها طريقا ولا عنوان ......
لذا.........
ليتك حين تحب حقا , توفي و تخلص لمن أحببت ، وتستطيع أن تحافظ عليه و لا تخسره
كما خسرتنـــــــــــــــــــــي من زمـــــــــــــــان

الثلاثاء، 2 مارس 2010

الأطلال .

يا فؤادي لا تسل أين الهوى

كان صرحاً من خيالٍ فهوى

اسقني واشرب على أطلاله

وارو عني طالما الدمع روى

كيف ذاك الحب أمسى خبراً

وحديثاً من أحاديث الجوى

لست أنساك وقد أغريتني

بفـمٍ عذب المناداة رقيـق

ويـدٍ تمـتد نحـوي كـيـدٍ

من خلال الموج مدّت لغريق

وبريقٍ يضمأ الساري له

أين في عينيك ذيّـاك البريق

يا حبيباً زرت يوماً أيكه

طائر الشوق أغني ألمي

لك إبطاء المدل المنعم

وتجني القادر المحتكم

وحنيني لك يكوي أضلعي

والتواني جمرات في دمي

أعطني حريتي أطلق يديا

إنني أعطيت ما استبقيت شيئا

آه من قيدك أدمى معصمي

لم أبقيه وما أبقى عليّـا

ما احتفاظي بعهود لم تصنها

وإلام الأسر والدنيا لديّـا

أين من عيني حبيب ساحر

فيه عز وجلال وحياء

واثق الخطوة يمشي ملكاً

ظالم الحسن شهي الكبرياء

عبق السحر كأنفاس الربى

ساهم الطرف كأحلام المساء

أين مني مجلس أنت به

فتنة تمت ستاء وسنى

وأنا حب وقلب هائم

وفراش حائر منك دنا

ومن الشوق رسول بيننا

ونديم قدم الكأس لنا

هل رأى الحب سكارى مثلنا

كم بنينا من خيال حولنا

ومشينا في طريق مقمر

تثب الفرحة فيه قبلنا

وضحكنا ضحك طفلين معاً

وعدونا فسبقنا ظلنا

وانتبهنا بعد ما زال الرحيق

وأفقنا ليت أنّا لا نفيق

يقظة طاحت بأحلام الكرى

وتولى الليل والليل صديق

وإذا النور نذيرٌ طالعٌ

وإذا الفجر مطلٌ كالحريق

وإذا الدنيا كما نعرفها

وإذا الأحباب كلٌّ في طريق

أيها الساهر تغفو

تذكر العهد وتصحو

وإذا ما التأم جرح

جدّ بالتذكار جرح

فتعلّم كيف تنسى

وتعلّم كيف تمحو

يا حبيبي كل شيئٍ بقضاء

ما بأيدينا خلقنا تعساء

ربما تجمعنا أقدارنا

ذات يوم بعد ما عز اللقاء

فإذا أنكر خل خله

وتلاقينا لقاء الغرباء

ومضى كل إلى غايته

لا تقل شئنا فإن الحظَّ شاء