الخميس، 21 أكتوبر 2010

صبـــاح الحب ...

و تنمو بيننا يا طفل الرياح
تلك الألفة الجائعة
و ذلك الشعور الكثيف الحاد
الذي لا أجد له اسما ... و من بعض أسمائه الحب


منذ عرفتك
عادت السعادة تقطنني
لمجرد أننا نقطن كوكبا واحدا ، و تشرق علينا شمس واحدة
رائع أني عرفتك
و أسميتك الفرح ، الفرح
و كل صباح أنهض من رمادي
و استيقظ على صوتي و أنا أقول لك :
صباح الحب أيها الفرح


و لأني أحبك
صار كل ما ألمسه بيدي
يستحيل ضوءا
و لأني أحبك
أحب رجال العالم كله
أحب أطفاله و أشجاره و بحاره و كائناته
و صياديه و أسماكه ، و مجرميه و جرحاه
و أصابع الأساتذة الملوثة بالطباشير
و نوافد المستشفيات العارية من الستائر
لأني أحبك
عاد الجنون يسكنني
و الفرح يشتعل
في قارات روحي المنطفئة


لأني أحبك
عادت الألوان إلى الدنيا
بعد أن كانت سوداء و رمادية
كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة
عاد الغناء الى الحناجر و الحقول
و عاد قلبي الى الركض في الغابات
مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد


كل شئ صار اسمك ، صار صوتك
و حتى حينما أحاول الهرب منك الى براري النوم
و يتصادف أن يكون ساعدي
قرب أذني
أنصت لتكات ساعتي ؛ فهي تردد اسمك
ثانية ، بثانية
و لم " أقع " في الحب
بل مشيت أليه بخطى ثابتة
مفتوح العينيين حتى أقصى مداهما
اني " واقف " في الحب
لا " واقع " في الحب


أريدك
بكامل وعيي
" أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك "
قررت أن أحبك
فعل ازادة
لا فعل هزيمة
و ها أنا أجتاز نفسك المسيًجة
بكل وعيي أو جنوني
و أعرف سلفا في أي كوكب أضرم النار
و أية عاصفة أطلق من صندوق الآثام
و أتوق أليك ....
تضيع حدودي في حدودك
و ننوم معا فوق غيمة شفافة
و أناديك ... يا أنا


و ترحل داخل جسدي
كالألعاب النارية
و حين تمضي
أروح أحصي فوق جسدي
آثار لمساتك
و أعدها بفرح
كسارق يحصي غنائمه


لأجلك ينمو العشب في الجبال
لأجلك تولد الأمواج
و يرتسم البحر على الأفق
لأجلك ....
يضحك الأطفال في كل القرى النائية
لأجلك
اخترعت القبلة !


أنهض من رمادي كل صباح
لأحبك
لأحبك
لأحبك
و أصرخ في وجه رجال الشرطة
" كل الناس رجال شرطة حين يتعلق الأمر بنا !! "
أصرخ صباح الحب
صباح الحب أيها الفرح


من مؤلفة الرائعة غادة السمان :
أعلنت عليك الحب

robbie williams and gary barlow - Shame