الخميس، 3 نوفمبر 2011

فراشــة أحبت نورا !

أحببته كما لم أحب أحــدا من قبل ، فلأول مرة يحبني أحدهم لذاتي و لحقيقتي .
لم أعــرف قبله معنى الحب ؛ و لكن معه عرفت أنه الراحـة ، و القدرة على نسيان أنفسنا و الذوبان في دواخل أحدهم استئذان أو تكلف .


وجدتني أحبه حب جامح ؛ كحـب فراشـة للنور ؛ فما أن رأيته حتى قلت لنفسي : "سيكـون له شـأن كبير في حياتي " .
لم أعرف حينها ما هذا الشـأن الكبير ؛ هل حــب خالد ، أم جرح نازف ، أم لعــله وهم و سراب زائل ! .


حين يقع الفراش في حب النور كـل ما يراه هو النــور ، و كــل ما يحسه هو النشوة و الدفء اللذان يقدمهما له النور .
يقترب الفراش من النور أكثــر فأكثر ...
و يحبه و يتعلق به أكــثر و أكثر .


و لكن ما أن تحتضن الفراشة النور حتى تحس بدفئه يصير نارا تخترق جسدها الرقيق ...
تصرخ للنـور : توقف أنت تحرقني بدلا من ان تدفئني ! .
فلا تجد جوابــا ...
و احترق جناحيها و جســدها ...
و ما زالت تناجيـــه أن يتوقف .
تداعت أرضــا ؛ و كل ما تفكــر فيه لم حين نحب بشدة نتألـم بشــدة ؟! .
أحست بالذنب في حقها و حقه 
لأنــها لم تعرف كيف تحبه

لأنها لم تهتدي للمسافة الفاصلــة التي توفــر لها الدفء لا الاحتــراق .

لأنــها لم تفكـر ماذا لو تركها النور يوما ما .
فقـــط ...
تألمت لأنها يوما ما أحبت نورا ، و في يــوم آخــر صارت شهيدة هذا الحــب .

هناك تعليقان (2):

  1. هذا رقيق جدا وراقي ايضا

    رائع

    ردحذف
  2. شكــرا صديقتي كلماتك تسعدني جدا شرفتي المدونة :)

    ردحذف